مدينة تاونات ترحب بكم تحت شعار "روائح"الزبالة" في استقبالكم


إعداد: محمد العبادي



 حواضر إقليم تاونات مطوقة بمطارح أزبالها، فمدينة تاونات ترحب بزوارها شمالا على وقع روائح مطرح النفايات والأزبال والنفايات تنبعث من سوق ثلاثاء بلدية قرية ابامحمد ومحيطه ليل نهار ومطرح بلدية تيسة لوث الماء والملح والهواء ومطرح بلدية غفساي يعشش في مجال غابوي، أما بلدية طهر السوق، فلم تجد من الفضاءات لمطرح نفاياتها الصلبة سوى جانب وادي ورغة، حيث تختلط مياه الوادي بالنفايات والاكياس البلاستيكية على مقربة من اعدادية طهر السوق عند المدخل الغربي للبلدية.
ومع اتساع وتعاظم مطارح هده الحواضر أضحى مشكل أزبالها و معالجة الأضرار البيئية والصحية الناتجة عنها، يطرح اكراهات وتحديات أمام المجالس البلدية لاقليم تاونات التي وقفت عاجزة أمام أكوام نفايات صلبة تقذف بها يوميا في مطارح مفتوحة ومكشوفة على البيئة من تربة وماء وهواء.
مطرح مدينة تاونات، توسع وكبر على حساب ملك الغير دون تعويضهم عن ممتلكاتهم وعما لحقهم من أضرار بسبب التلوث والحرائق التي تتلف سنويا مغروسات أراضيهم م وأشجار الزيتون، عبد السلام الشارف واحد من هؤلاء المتضررين.
وصف الأستاذ عبد الحق السطي مزبلة مدينة تاونات بأنها قنبلة بيئية موقوتة في وجه تاونات، مشيرا في تصريح لـ صدى تاونات أن ترحيل هذا المطرح وايجاد حل نهائي له كان من المفروض أن يكون من ضمن اولويات المجلس البلدي، فمشاكل المطرح تتعاظم ومعه تتفاقم مشاكل بيئية، مشيرا في هذا الصدد، أن مطلب تغيير مطرح النفايات والمدونة في محاضر دورات المجلس البلدي ينبني على اعتبارات عديدة ومعقولة لأنه جاء في مزارع ساكنة حجر دريان ومنها عائلات الشارف والعزوزي والسطي وآخرون،  وللأسف الشديد تستغل البلدية أراضيهم ظلما وعدوانا دون تعويض يذكر، كما أن موضعه جاء في المدخل الشمالي للمدينة، ومدخل أي مدينة كما تعلمون يكون مزينا بالأضواء والأشجار والزهور واللوحات الاشهارية، أما بمدينة تاونات فأول شيء يصطدم به زوار تاونات من المدخل الشمالي هي "الزبالة" المفتوحة على مقربة من "كاعدة الملك" وطريق الوحدة، التي زارها الملوك الثلاث، جلالة المغفور له محمد الخامس والحسن الثاني عند تدشين طريق الوحدة وجلالة الملك محمد السادس لما كان وليا للعهد حيث دشن مشروع الديرو بمحيط بوردود أسطار.
فالصورة التي ترسمها "الزبالة" وهي تستقبل زوار تاونات لأمر مقرف ومؤسف في حق مسؤولي المدينة، فكيف يعقل أن يمر زوار المدينة المعروفة بنقاوة هوائها ليستنشقوا باقة من روائح كريهة منبعثة من "زبالة" تتعاظم مع انتشار الأكياس البلاستيكية والنفايات بالمزارع المجاورة حيث تضررت، الفرشة المائية بسوائل المطرح ليمتزج بسائل المرجان و"بوخرارب" ومنها تحدث تسربات قد تصل إلى مأخذ مياه واد أسرى الذي كان ولازال يزود المدينة بالماء الصالح للشرب، فالعديد من الأشخاص يصابون بمرض تضخم الغدة ويشكك البعض في أن ذلك حصل نتيجة التسربات الملوثة للفرشة المائية، زيادة على ذلك تعد تلك "الزبالة" مصدر حرائق شبه سنوية تلتهم الأخضر واليابس بمحيطها المجاور حيث تشتعل النيران بمغارس الزيتون آخرها ما حدث في رمضان الصيف الماضي والذي اضطر فيه الاطفائيون إلى شرب الماء بسبب الحرارة المفرطة والنيران الملتهبة التي احترقت فيها مئات الأغراس في ملكية عشرات المتضررين ما لبثوا يطالبون البلدية بتعويضات لكن دون جدوى، حيث أصدرت هذه الأخيرة وفق احد المتضررين تقريرا يفيد أن مصدر الحرائق التي اندلعت الصيف الماضي في محيط المطرح مرده إلى فعل مجهولين وليس المطرح البلدي.
يقول عبد الحق السطي، " قلنا في المجلس السابق أن مطرح النفايات غير ملائم وأن الرئيس الحالي كان يعارض المطرح أخذنا المعركة وصوتنا بالأغلبية لتحويل المطرح إلى منطقة الكارة لكن حينما اعترض سكان تجزئة الوحدة تم الاحتفاظ به ضد القانون والمقرر الجماعي، ربما كانت حسابات سياسوية ضيقة وراء ذلك الاختيار الفاشل، وأقر في هذا الإطار أن العامل عمل مجهود كبيرا أواخر عهد ولاية المجلس السابق على أساس أن تكون الجماعات المحيطة بمطرح واحد مشترك وتم تعيين لجنة مشتركة لاختيار موقعه بواد السواحل، لكن الحال ظل على ماهو عليه.
فإذا ما انتبه المسؤولون إلى نموذج مدينة جرسيف بجهتنا في تدبير مطرح النفايات المنزلية والصناعية، لكان الأمر أفضل، على مسؤولي مدينة تاونات أن يتوجهوا إلى جرسيف للاستفادة من تجربتها، تجربة جعلت عشرات اليد العاملة تستفيد مما يخلقه المطرح البلدي الخاضع لقوانين البيئة، من فرص للعمل وذلك بعزل النفايات الصلبة وإعادة بيعها، أما تركيا فجعلت من مطرح النفايات مشروع استثماري يوفر أموالا وطاقة بطرق علمية وكل ذلك يستغل في التنمية المحلية أما عندنا فلا زال مطرح النفايات كله سلبيات مضرة بالبيئة وبالإنسان وبالتنمية.
الاحتلال "الدائم" عوض المؤقت للأرض المستغلة كمطرح للنفايات بتاونات
بلدية تاونات عجزت عن تنفيذ توصيات السلطة ووعود المواطنين
 مدينة تاونات ترحب بكم تحت شعار "روائح"الزبالة" في استقبالكم
 انعقد يوم الثلاثاء 17 ماي 2005 على الساعة العاشرة صباحا اجتماع ترأسه السيد محمد فتال عامل إقليم تاونات وبحضورمصطفى متميل، الخليفة الأول للعامل ببلدية تاونات ومحمد قلوبي، رئيس المجلس البلدي لتاونات ومحمد الصيفار، رئيس خلية الاستماع والتوجيه و بوزيد الشارف، النائب الرابع لرئيس المجلس البلدي لتاونات ومحمد بن الحاج عبد القادر السطي، الساكن بشارع 11 يناير بلدية تاونات وعلي بن عبد السلام الشارف، الساكن بحي احجدريان بلدية تاونات، مرفوقا بابنه عبد الرحيم الشارف.
خلال هذا الاجتماع تطرق الاجتماع تمت دراسة قرار الاحتلال المؤقت للأرض المستغلة كمطرح للنفايات من طرف المجلس البلدي لتاونات والتعرض الذي تقدم به بعض ملاكي القطع الأرضية، على هذا القرار، حيث أكد عامل الإقليم للمشتكين بأننا في عهد دولة الحق والقانون التي أرسى دعائمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، مطمئنا إياهم على حقوقهم كما حثهم على أن يلتزموا هم الآخرون باحترام قرارات المجلس البلدي لكونه مؤسسة منتخبة تحظى بالصبغة العمومية والمنفعة العامة.
كما أكد عامل الإقليم أن المكان الذي يضم حاليا مطرح النفايات بالمدخل الشمالي لمدينة تاونات لا يشرف أحدا سواء كان مسئولا أو مواطنا عاديا، الأمر الذي دفع بالسلطة الإقليمية الى دعوة المجلس البلدي والسلطة المحلية والمصالح التقنية الإقليمية الى ضرورة التفكير في إيجاد مكان آخر ملائم، إلا انه وللأسف لم تتمكن اللجنة لحد الآن من العثور على أي مكان مناسب لإيواء المطرح المذكور يستجيب للمواصفات والمعايير المطلوبة خاصة البيئية منها، لذا تقرر الاحتفاظ مؤقتا بالمكان الحالي الى حين إيجاد حل لهذه المعضلة.
هذا، وقد اطلع عامل الاقليم الحضور، عزم السلطة الإقليمية والمجلس البلدي لتاونات الاقتداء بتجربة رائدة، تتمثل في اقتناء آلة مخصصة( محرقة)  تعمل على تحويل النفايات بعد حرقها الى مادة خامة تستعمل في أشغال تعبيد الطرق، وبالتالي ستضيف قيمة مضافة الى ميزانية البلدية، مع توفرها على الضمانات المطلوبة للحفاظ على البيئة  وسلامة أملاك وصحة المواطنين، مذكرا بان اقتناء هذه الآلة يتطلب  ميزانية ضخمة لا تستطيع ميزانية البلدية تحملها لوحدها، لذا تفكر السلطة الإقليمية  في إشراك باقي الجماعات المحلية المجاورة الراغبة في الاستفادة من هذا المشروع الذي ستكون له لا محال فائدة على عموم الجماعات المعنية مع الحرص على حماية المواطنين من الأضرار الناجمة عن مطارح النفايات الحالية.
وبخصوص مشروع بناء سور واق لمطرح النفايات الحالي، فقد طمأن السيد العامل المشتكين بان الهدف من إقامته هو التقليل من الأضرار التي قد تنجم عند اندلاع الحرائق وانتشارها  بالمناطق المجاورة فضلا على الحفاظ على جمالية المدينة، خاصة وان هذا الموقع يوجد على المشارف الشمالية للمدينة، بمحاذاة الطريق الوطنية رقم 8، مذكرا بأنه سيتم تعيين لجنة تقنية مختصة  ستضم في عضويتها كل من السلطة المحلية والمجلس البلدي والمصالح الخارجية الإقليمية المعنية، خاصة منها المصلحة الإقليمية للمسح الطوبغرافي بتاونات التي ستسهر على انجاز مسح طوبغرافي لمعرفة المساحة الإجمالية للموقع وتحديد قائمة الملاكين للقطع الأرضية التي تأوي المطرح المذكور.
واعتبر عامل الإقليم على هامش الاجتماع، أن التعرض الذي أبداه المتضررون على إحداث مطرح النفايات بالمكان الحالي أصبح يفرض على كل الفاعلين التفكير جديا في إيجاد الحل المناسب لهذه الإشكالية في اقرب وقت ممكن، مطالبا السلطة المحلية والمجلس البلدي العمل على تحسيس المواطنين عامة والمعنيين بالأمر خاصة بأهمية المشروع.
وقد أكد المشتكون المتضررون من هذا المطرح، قبولهم واقتناعهم بكل ما جاء في كلمة السيد العامل، مطالبين في الآن ذاته بحصولهم على التزام المجلس البلدي في الموضوع.
الا أنه وبمرور أكثر من 6 سنوات، ظلت دار لقمان على حالها يقول المتضررون، فالمشروع ظل حبرا على ورق ولم يتم التوصل الى أي اتفاق يمنح تعويضات للمتضررين ولا السور المنجز بالمطرح جهة الطريق حال دون انتشار الحرائق والروائح الكريهة.
 في 29 يونيو 2005 تلقى المواطن عبد السلام الشارف من الخليفة الأول للسيد العامل مراسلة جوابية على شكايته حول اتخاذ بلدية تاونات من أرضه طريقا لمرور شاحنات نقل النفايات، والتي أخبرته أن ثمة اجتماع قد انعقد بمصالح العمالة في 17/05/2005 تقرر فيه الاحتفاظ مؤقتا بمطرح النفايات الى حين إيجاد حل لهذه المعضلة، وان الهدف من بناء سور واق هو التقليل من الأضرار التي قد تنجم عن اندلاع الحرائق وانتشارها بالمناطق المجاورة كما سيتم تعيين لجنة تقنية مختصة التي ستسهر على انجاز مسح طبوغرافي لمعرفة المساحة الإجمالية للموقع وتحديد قائمة الملاكين للقطع الأرضية التي تأوي المطرح المذكور في حال تبني المشروع بصفة نهائية.
في 25/08/2011 وجه أزيد من 54 مواطنا من ساكنة حجردريان، ملتمسا إلى عامل الاقليم  من اجل "التدخل قصد رفع الأضرار الخطيرة عنا والمتجلية في الحرائق التي تسببها النيران المنبعثة من مطرح النفايات كان آخرها وأخطرها حريق يوم الجمعة 19/08/2011 والتي أتت على المئات من أشجار الزيتون والتين"، وأكد الموقعون على الملتمس، أنهم تلقوا في مناسبات عدة وعود بتحويل هذه الافة( المطرح) الى مكان آخر بدعوى، أن هذا المطرح مؤقت فقط لكن لهذا المؤقت عمر طويل ولعدة سنوات
وأن هناك تسريبات أرضية لعصارة مكوناته تصل حتى الى البئر الموجود بجانب وادي أسرى الذي يزود ساكنة تاونات بالماء الصالح للشرب، وأن مزارع وأشجار و"جنان" سكان حي حجدريان المجاورة لها كلها تضررت منه دون وجه حق ودون تعويضات، كما أن المكان يستغل لهذا الغرض ظلما وعدوانا وضدا على القانون ودون نزع لملكية الأراضي، واعترت الساكنة المتضررة أن إن هذا المطرح للأسف تم وضعه في مدخل مدينة تاونات من جهة الشمال وعلى طريق الوحدة التي لها تاريخ حيث زارها ثلاثة ملوك ( محمد الخامس والحسن الثاني رحمة الله عليهما، ومحمد السادس نصره الله)، كما أن المطرح يعتبر وصمة عار في جبين البيئة التاوناتية ويضرب في صميم وأهداف الميثاق الوطني للبيئة والتنمية
ولهذه الأسباب وغيرها نطالب أولا بالتعويضات عن الأضرار التي نجمت  عن هذه الآفة،  ونطالب كذلك بتحويله إلى مكان آخر وفي  اقرب وقت.
يقول عبد السلام الشارف وهو مواطن متضرر من المطرح الذي بني على جزء من أرضه الفلاحية أن مشكل انتشار أكياس البلاستيك والحرائق يؤرقنا، يقول عبد السلام الشارف الذي أفنى عمره في الدفاع عن حوزة الوطن بالأقاليم الجنوبية أن أراضينا لم نعد نحرثها بسبب المزبلة. إننا شكونا، ووجهنا مراسلات الى البلدية والسلطة المحلية، لكن الحال هو الحال هكذا تكلم رجل في السبعينات من عمره، وأضاف هذا الشخص أن قطعته الأرضية لم تعد تصلح لشيء ولم تعد لها قيمة عقارية، وأن مزارعه تعرضت لغزو الأكياس البلاستيكية والجرذان وتتعرض مغارسه من الزيتون سنويا للحرائق دون أن يتلقى تعويضا، لهذه الأسباب يضيف المواطن عبد السلام الشارف أصبحت ضائعا فيما مسئولي البلدية يغتنون بمشاريع على ظهورنا نحن رعايا صاحب الجلالة.
 مخاطر "زبالة" تاونات وتيسة والقرية وغفساي وطهرالسوق؟؟؟
نفايات مكشوفة بالسوق الاسبوعي لثلاثاء قرية ابامحمد
 تؤكد بيانات الدراسات العلمية أن هناك تأثير لعصارة إليكيسفيا الناجمة عن تخمر النفايات على الفرشة المائية، حيث أثبتت الدراسات أن الآبار المنتشرة على مساحة 18 كيلومتر مربع قد تتلوث، خصوصا في اتجاه حافة المطرح، مضيفة أن التأثير الثاني لهذا المشكل البيئي يتمثل في الغازات عن طريق عملية التخمير، والأدخنة المنبعثة والناتجة عن احتراق النفايات الصلبة داخل المطرح.، فاذا كانت مزبلة تاونات قد شوهت المنظرالطبيعي للواجهة الشمالية للمدينة بسبب الروائح المنبعثة والأكياس البلاستيكية التي احتلت الحقول الزراعية وأسراب الطيور المهاجرة التي لا تفارق المكان وتسرب عصارتها الى الفرشة المائية.
بقرية ابامحمد وان كان المطرح البلدي بعيدا شيئا ما عن مركز البلدية، فان ذلك لا يعني أن سكان البلدية لايتوصلون بنصيبهم من الروائح والجرذان والأدخنة، إذ أن للبلدية مطارح صغيرة تتناسل كالفطر بين الأحياء، أنشأتها الساكنة خاصة تلك التي تتوفر على اسطبلات لتربية المواشي، الى جانب السوق الاسبوعي الذي يوجد به من الأزبال والروائح الكريهة ما لا يوجد بالمطرح البلدي، أما بلديتي غفساي وطهر السوق فلم تجدا غير البيئة الطبيعية لتنفث فيها نفاياتها بشكل مفتوح ومباشر دون واق أو حاجز من تلويث الغابة بغفساي ومياه وادي ورغة بطهر السوق، أما بلدية تيسة فان معضلة المطرح البلدي المكشوف أيضا والملوث لثروة الملح ومياه وادي اللبن والساكنة المجاورة، أضحى حجرة عثرة في وجه التنمية المحلية، اذ يطالب الرئيس الاسبق للجماعة الذي يستثمر في مادة ملح تيسة الذي تعرض للتلوث البلدية بتعويضات عن الاضرار التي لحقت بهذه المادة جراء المطرح البلدي الذي قال الرئيس الحالي أن مالك مقلع الملح هو من اقترح ذلك المطرح لما كان رئيسا للبلدية وأنه الآن يبحث عن تعويضات لما اقترفت يداه، واعتبر ان ايجاد حل لهذا المطرح مسألة استعجالية وتفرض تعاون الجميع.
عاصمة الإقليم بحاجة إلى مطرح عمومي جماعي
إن إحداث مطرح جماعاتي مشترك بين بلدية تاونات وجماعات عين عائشة وعين مديونة وازريزر وبوهودة ومزراوة من شأنه أن يساهم في إنهاء معضلة المطرح العشوائي لمدينة تاونات ومن شانه إحداث مجمع لفرز النفايات وحرقها وخلق أحواض لطمرها وتجميع العصارة الناجمة عن تراكم الأزبال وبناء حائط مانع لها، أن اختيار الموقع المناسب يحتاج إلى شراكة ورؤية استراتيجية وفاعلة في مجال المحافظة على البيئة، إذ أن طريقة تدبير المطرح الجمعاتي، تفرض وفق الشروط المعمول بها دوليا، فتح طلب عروض دولي يأخذ بعين الاعتبار التزامات دفتر التحملات المنجز من طرف وزارة الداخلية وكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة. وطبقا لمقتضيات الميثاق الجماعي، فان تسيير المطرح يفرض إحداث مجموعة الجماعات المحلية وتضم جميع الجماعات المعنية بالمطرح الجمعاتي تسند رآستها لرئيس الجماعة المحتضنة ترابيا للمطرح، هذا مع إنشاء خلية للتتبع، تفرض على الشركة أو الجهة المدبرة للمطرح تقديم تقريرا سنويا يتضمن خبرة حول مدى التأثير على البيئة، وفي هذا الإطار بإمكان مصالح النظافة والشركات المنتدبة استخلاص مستحقات معالجة النفايات عن التجميع للجماعات المستفيدة من المطرح، حسب ثمن الطن و وحسب الكمية المودعة في المطرح لكل جماعة على حدة.
وعموما، فإحداث مطرح جمعاتي جديد يعتبر خطوة في اتجاه ترسيخ مقاربة جديدة في العمل التضامني بين جماعات حضرية وقروية بإقليم تاونات على غرار تجربة مجموعة الجماعات في فتح المسالك والطرق، ومحاولة من جهة أخرى لتغيير الصورة السيئة لمطرح نفايات مدينة تاونات، عاصمة الإقليم الإدارية.


0 commentaires

شارك بتعليقك

رسالة أحدث
رسالة أقدم
الصفحة الرئيسية | جميع الحقوق محفوظة لـ موقع تاونات سيتي | مع تحيات إدارة الموقع