الناشر "
Unknown
" فى 12:21 ص
قام أحد مراسلينا بدوار عين باردة بالتقاط صور لمدير إعدادية البيبان وهو يركن سيارة الدولة داخل فضاء المؤسسة بعد أن استقلها في تمام الساعة الثالثة من مساء هذا اليوم قادما من محل سكناه بغفساي وذلك من أجل عقد اجتماع مع الأطر التربوية بالإعدادية. وتظهر الصور السيارة التي سلمت من طرف الملك محمد السادس في زيارته الأخيرة للمنطقة في إطار ما يعرف بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث كانت تحمل ملصقا باسم "الوحدة الطبية المتنقلة" بعد أن تدخلت أيادي همجية وأزالت الملصق فأصبحت تستعمل لقضاء الأغراض الشخصية، كمثل الحالة التي بين أيدينا.
و قد كان الفضل لطاقم جريدة غفساي نيوز الالكترونية في التدخل لدى عامل الإقليم سابقا السيد محمد فتال من أجل ثني المجلس البلدي الفاسد على إرجاع ملصق السيارة وعدم استعمالها إلا في الحاجات الضرورية التي تخدم مصلحة المواطن، فما كان من رئيس المجلس البلدي إلا أن أعطى أوامره لإرجاع الملصق ولو بصيغة غير تلك التي كانت من ذي قبل.
وأمام هذا الوضع، تستنكر ساكنة غفساي قاطبة مثل هذه الأفعال الذنيئة والتي تنم على تصرفات لا مسؤولة لعناصر وضعت فيها ثقة المواطنين الذين صوتوا لصالحهم من أجل قضاء مصالحهم، لكن يتضح أن الأمر غير ذلك في ظل مثل هذه التصرفات التي تنم على عقلية متحجرة ترمز لعهد بائد كان فيه المنتخبون يعتبرون الجماعة والبلدية ملكا لهم ولأهلهم. ومن هذا المنبر، إننا لندعو السيد العامل مرة ثانية بالتدخل العاجل والفوري لإجراء تحقيق شفاف ونزيه في القضية، وإعطاء أوامره بعدم تكرار مثل هذا السلوك لأنها ليست المرة الأولى أو الثانية التي يستقل فيها السيد المدير (المحترم) سيارة الدولة إلى مقر عمله تاركا سيارته الحديثة بمحل سكناه.

