الناشر "
Unknown
" فى 5:01 م
مصالح الدرك اعتقلت سائقا وأحالت متقاعدا ورئيسة جمعية في حالة سراح والبحث جار عن متهم رابع
اعتقلت مصالح الدرك الملكي بسرية تاونات، صباح الثلاثاء الماضي، "ا.ق" تاجر في ربيعه الثامن والأربعين، متزوج وأب ل4 أبناء، بعد ضبط شاحنة من نوع ميتسوبيشي كانتير، محملة بكمية مهمة من الشعير المدعم الموجه للفلاحين بجماعة بوهودة البعيدة بنحو 15 كيلومترا عن تاونات.
وأوضح مصدر أمني أن التاجر الموقوف تولى سياقة الشاحنة بنفسه، وكان بصدد تهريب الكمية المقدرة ب4 أطنان ونصف من الشعير المدعم، من الجماعة المذكورة في اتجاه تاونات، لتخزينها بمستودع في انتظار إعادة بيعها في الأسواق الأسبوعية المحلية، بأثمنة غير تلك المدعمة.
واستمعت الضابطة القضائية للدرك، إلى هذا السائق، في محضر قانوني في انتظار إحالته في حالة اعتقال على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتاونات، بعد إنهاء مدة الحراسة النظرية، فيما تم حجز الشاحنة بكامل حمولتها التي شحنت من مرأب يقع بمركز جماعة بوهودة، متيوة.
وأخذت أقوال "م. د" مالك المرأب القاطن بمركز بوهودة، متقاعد يبلغ من العمر 51 سنة المتزوج والأب ل3 أبناء، في انتظار إحالته على النيابة العامة، في حالة سراح مراعاة لظروفه الصحية الصعبة وسنه، شأنه شأن "ع. ش" رئيسة جمعية مكلفة بتوزيع تلك الكمية على الفلاحين الفقراء.
وأوضح أن "ع. ش" البالغة من العمر 48 سنة المتزوجة والأم ل7 أبناء وهي دون مهنة وتقطن بمركز بوهودة، استمع إليها في المحضر ذاته، فيما لا يزال البحث جاريا عن متهم رابع يدعى "ع. ش" فلاح متزوج وأب ل5 أبناء ويبلغ من العمر 56 سنة، للاشتباه في علاقته بتهريب تلك الكمية. ووضعت الشاحنة وكمية الشعير المدعم المحجوزتين، رهن إشارة القضاء إلى حين البت في الملف المنتظر أن يجر أطرافا أخرى، إثر التحقيق الذي فتح في شأن ظروف وملابسات تهريب هذه الكمية، والمنتظر أن يستمع فيه إلى رئيس قسم المركز الفلاحي بمركز عين عائشة.
وأوضحت المصادر أن الكمية المحجوزة تسلمتها جمعية المنبع للفلاحة وتربية الماشية ببوهودة، من المركز الفلاحي المذكور، لتوزيعها على فلاحي جماعة بوهودة، ب160 درهما للقنطار الواحد، لاستفادتها من الدعم الخاص بهذه المادة، خاصة أن سعرها في السوق العادي، يبلغ 310 دراهم.
وتعود تفاصيل القضية إلى صباح الثلاثاء، لما توصلت مصالح الدرك بمكالمة هاتفية من شخص مجهول الهوية، يخبرها بمغادرة شاحنة ذات حمولة مشبوهة، لمركز بوهودة في اتجاه مدينة تاونات، قبل تنقل أفراد سرية الدرك وعلى وجه السرعة، إلى الطريق الرابطة بين الموقعين.
ووضعت حاجزا أمنيا على الطريق، قبل أن تصل الشاحنة بعد دقائق من وصول تلك العناصر، ليتم توقيفها بعد الشك في حمولتها، وظنا أنها تحمل بضائع مهربة من الخارج أو مادة محظورة، لكن المفاجأة كانت كبيرة باكتشاف حملها لتلك الكمية الكبيرة من الشعير المدعم الموجه للفلاحين الفقراء.
وعلى الفور أخبرت عناصر الدرك، النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتاونات، التي أمرت باعتقال السائق وحجز الشاحنة وفتح تحقيق في النازلة، في انتظار إحالة كل المتهمين على أنظارها والشروع في محاكمة المتورطين في تهريب المادة، واستغلالها للاغتناء غير المشروع.
ويتخوف الكثير من الفلاحين الفقراء الذين يعانون الويلات بسبب توالي سنوات الجفاف، من أن يطول تهريب المادة، تلك الحصص الموجهة إليهم، خاصة أن العديد من الجماعات لم تشرع بعد في توزيع حصصها، على غرار ما يطال الدقيق المدعم الذي تعبث به أيدي بعض المستفيدين من الكوطا.
حميد الأبيض (فاس) /// جريدة الصباح