احتج سكان بجماعة عين اكدح بدائرة تيسة بتاونات، على الوضعية المزرية التي تعانيها الطريق المصنفة رقم 5321 الرابطة بين مركز الجماعة ومنطقة الكرانة السفلى على مسافة تفوق 17 كيلومترا، مطالبين بتعبيدها وفك العزلة عنهم، بالنظر إلى استفحال معاناتهم وتضررهم من حالها.
ولوحوا بالدخول في أشكال احتجاجية تصعيدية في حالة استمرار وضعها على ما هو عليه، بعدما لم تجد احتجاجاتهم السابقة وطلباتهم المتكررة لإصلاحها، أي آذان صاغية من قبل المسؤولين رغم توجيههم عدة عرائض وشكايات إلى الدوائر المسؤولة محليا وإقليميا وجهويا ومركزيا.
راسل السكان الغاضبون وزير التجهيز والنقل ومسؤول مديرية التجهيز بتاونات وعامل الإقليم، في عدة مناسبات دون جدوى، مجددين طلباتهم بالالتفاتة إلى هذه الطريق، لوقف ما يعانونه من مشاكل جراء استمرار ترديها، وقطعها الصلة مع العالم الخارجي خاصة في الحالات الاضطرارية.
وأبرزوا أن حالتها تعرقل وصول السيارات وحافلات النقل العمومي وشاحنات نقل المواد الغذائية والمنتوجات الفلاحية، إلى الدواوير المستفيدة منها، مشيرين إلى أن ذلك يزيد من آلام أكثر من 13 ألف نسمة قاطنة بمختلف دواوير هذه الجماعة القروية، ويعرضهم إلى الكثير من المخاطر.
وأوضحوا أن معاناتهم تزداد عند تعرضهم لأي أذى ورغبتهم في الوصول إلى المراكز الصحية، و»ما نتكبده يوميا من مصاريف باهضة لقضاء مآربنا واحتياجاتنا اليومية، مع قطع مسافة دائرية للوصول إلى المراكز الاقتصادية التابعة للإقليم»، مطالبين بفك العزلة عنهم ومحاربة هشاشة منطقتهم.
ويتذكرون بأسى وألم ولادة سيدة ثلاثينية في قارب صغير بسد إدريس الأول الذي يفصل القرية والمستشفى، على مرأى وأمام أعين مجموعة من الرجال، حين كانوا يهمون بنقلها لوضع مولودها بالمستشفى الإقليمي بتاونات، مطالبين باتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب مثل هذه الحوادث.
وأنشأت هذه الطريق الاستراتيجية قبل نحو 3 عقود خلت، و»لم يتم إصلاحها ولا ترميمها من حينها إلى الآن، إلى أن أصبحت تشكل خطرا كبيرا على عابريها أثناء تنقلنا عليها، إذ أصبح باديا عليها، مجموعة كثيرة من الحفر والأخاديد» بلغة رسالة للسكان موقعة من قبل عشرات منهم، لوزير التجهيز.
وتمر الطريق المذكورة عبر مجموعة من الدواوير. ويستفيد منها سكان مداشر أولاد سالم والصفاصفة وديبة وسيدي فاتح وأولاد عجال وأولاد سالم الظهر وأولاد دحو وأولاد عبو ولكرانة العليا والعتارمة والكرانة السفلى، إضافة إلى بعض المؤسسات التعليمية الواقعة بالجماعة.
هذه الطريق التي تغمرها الحفر، أنجزت لها دراسة قبل نحو سنة و»لم تخرج إلى حيز التنفيذ بعد من قبل المسؤول الإقليمي للتجهيز»، فيما لم يستبعد السكان، أن تكون وراء ذلك، «أيادي خفية من أعيان الإقليم، تفرض علينا العزلة والهشاشة والتهميش وقطع الصلة علينا مع العالم الخارجي».حميد الأبيض (فاس) / جريدة الصباح
احتجاج على وضعية الطرق بتاونات
الناشر "
Unknown
" فى 12:44 م
0
commentaires
0 commentaires
شارك بتعليقك